1301977
1301977
العرب والعالم

استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين بنيران الاحتلال قرب حدود غزة

08 أبريل 2018
08 أبريل 2018

ليبرمان يعتبر أنه «ليس هناك أبرياء في غزة»

فلسطين، (وكالات): توفي فلسطيني أمس متأثرا بإصابته برصاص الجيش الإسرائيلي في شمال الضفة الغربية قبل ستة أيام، بحسب مصادر فلسطينية.

وقال نادي الأسير الفلسطيني (منظمة غير حكومية) في بيان صحفي: إن محمد صبحي عنبر(46 عاما) توفي خلال تلقيه العلاج في أحد المشافي الإسرائيلية.

وذكر نادي الأسير أن عنبر كان أصيب في الثاني من الشهر الجاري برصاص الجيش الإسرائيلي أمام حاجز «جبارة» العسكري قرب طولكرم، ثم تم اعتقاله ونقله للمستشفى للعلاج، محملا إسرائيل المسؤولية عن وفاته.

وكان الجيش الإسرائيلي قد قال إن القتيل حاول تنفيذ عملية طعن على الحاجز العسكري المذكور قبل أن يتم إطلاق النار عليه وإصابته بجروح.

من جهتها، قالت الشرطة الإسرائيلية إن فلسطينيا حاول طعن إسرائيلي باستخدام مفك قرب محطة بنزين في الضفة الغربية المحتلة أمس، إلا أن أحد المارة أطلق عليه النار قبل أن ينفذ هجومه.

ووقع الحادث عند منطقة ميشور أدوميم الصناعية المرتبطة بمستوطنة معاليه أدوميم المجاورة شرق مدينة القدس، بحسب بيان الشرطة.

وأضاف البيان: إن «شخصا كان يمر بسيارته ولاحظ الفلسطيني وأطلق عليه النار»، ونقل المصاب إلى المستشفى في حالة حرجة، بحسب مصدر طبي.

وتزايد التوتر على الحدود الإسرائيلية مع قطاع غزة منذ بداية الاحتجاجات هناك في 30 مارس وأطلقت القوات الإسرائيلية النار على الفلسطينيين وقتلت 30 منهم، بينما لم يقتل أي إسرائيلي.

واندلعت مواجهات على نطاق ضيق في الضفة الغربية.

أطلق جنود إسرائيليون النار على ثلاثة فلسطينيين عبروا سياجًا حدوديًا من قطاع غزة إلى داخل إسرائيل، حسبما أعلن الجيش الإسرائيلي.

ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات جراء الحادث الذي يأتي وسط أجواء متوترة بوجه خاص على طول الحدود بين القطاع وإسرائيل في ظل تنظيم الفلسطينيين احتجاجات حاشدة في المنطقة، وقال الجيش الإسرائيلي إن المشتبه بهم تجاوزا السياج الحدودي الواقع في شمال قطاع غزة، وبعد ذلك عادوا إلى غزة.

ومنذ 30 مارس، لقي 31 فلسطينيا حتفهم على صلة بالتوترات الواقعة على طول الحدود في أسبوع هو الأكثر.

من جهته، اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان أمس أنه «ليس هناك سذّج» في قطاع غزة الذي تديره حركة حماس بعدما أسفرت عشرة أيام من التظاهرات والصدامات عن مقتل نحو 30 فلسطينيا.

وقال ليبرمان لإذاعة اسرائيل «ليس هناك سذّج في قطاع غزة».

وقال: إن «الجميع مرتبطون بحماس ويحصلون على رواتب منها، وجميع الناشطين الذين يحاولون تحدينا وخرق الحدود هم ناشطون من الجناح العسكري لحماس».

وواجهت اسرائيل انتقادات جراء استخدامها الرصاص الحي بعد عشرة أيام من الاحتجاجات والاشتباكات عند الحدود مع القطاع حيث قتلت قواتها 30 فلسطينيا، وفق وزارة الصحة في غزة.

وازدادت وتيرة العنف مجددا الجمعة فاندلعت مواجهات لدى تظاهر الآلاف عند الحدود حيث قتل تسعة فلسطينيين بينهم صحافي. وفي 30 مارس، قتلت القوات الاسرائيلية 19 فلسطينيا خلال صدامات مشابهة.

ولم تتحدث أي تقارير عن سقوط ضحايا من الجانب الاسرائيلي.

وتصر اسرائيل على أنها لم تطلق النيران إلا عند الضرورة لمنع إلحاق ضرر بالسياج الحدودي والتسلل ومحاولات شن هجمات.

وبين قتلى الجمعة الصحفي ياسر مرتجى المصور في وكالة عين ميديا ومقرها غزة، وجرح الشاب الثلاثيني بالرصاص في مواجهات في شرق خان يونس بجنوب القطاع، حسب وزارة الصحة في غزة.

وقال ليبرمان أمس لإذاعة الجيش الإسرائيلي: «إنها الحماقة المعتادة التي نعرفها» ، وأضاف أنه ليس هناك اهتمام مماثل لإراقة الدماء الأسوأ كثيرا التي تشهدها سوريا أو دول عربية أخرى، وقال: «لذلك يتعلق الأمر بنفاق محض».

يذكر أن الصحفي الفلسطيني ياسر مرتجى تعرض لإصابة قاتلة أول الجمعة خلال تغطية صحفية للاحتجاجات على حدود إسرائيل مع قطاع غزة، وتوفى متأثرا بجراحه السبت.

وبشكل إجمالي لقى تسعة فلسطينيين حتفهم يوم الجمعة الماضي، وأصيب أكثر من 1300 شخص، أغلبهم نتيجة غاز مسيل للدموع.

وأعربت رابطة الصحافة الأجنبية في إسرائيل عن صدمتها تجاه مقتل مرتجى، وجاء في بيانها: «إننا نحث الجيش في المناطق التي يعمل بها صحفيون، على إظهار ضبط النفس»، وطالبت الرابطة أيضا إجراءـ «تحقيق فوري ومنفتح حول هذا الحادث».

واتهم ليبرمان مرتجى باستخدام طائرة مسيرة وقت مقتله، لكن اثنين قالا إنهما كانا برفقته الجمعة رفضا تلك المزاعم.

وتابع: «نعرف أن في كثير من الحوادث استخدمت حماس صحفيين ووسائل إعلام وسيارات إسعاف للقيام بأنشطة إرهابية».

وتابع «كل من يرسل طائرة مسيرة فوق القوات (الإسرائيلية)، فوق جنودنا، لن نسمح له بهذه الفرصة».

وأكد المصور أشرف أبو عمرة وحسام سالم أن مرتجى كان على بعد مئات الأمتار من الحدود وقت إصابته بالرصاص، وقال أبو عمرة: إن مرتجى «كان يستخدم كاميرا تصوير فيديو عادية طيلة اليوم».

وأظهرت صور لوكالة فرانس برس التُقطت أثناء نقله إلى مركز صحي، أن مرتجى كان يرتدي سترة كُتب عليها «برس» (صحافة).

وأعلنت نقابة الصحفيين الفلسطينيين أن ستة صحفيين أصيبوا بالرصاص الجمعة الماضية.

ويقول الجيش الإسرائيلي إنه «لا يستهدف الصحفيين عمدا».

لكن المجموعات الحقوقية انتقدت سلوك القوات الإسرائيلية بشدة في حين قال الفلسطينيون: إن المتظاهرين تعرضوا لإطلاق نار في وقت لم يكونوا يشكلون تهديدا للجنود.

ودعا الاتحاد الأوروبي والأمين العام للأمم المتحدة انتونيو غوتيريش الى فتح تحقيق مستقل وهو ما رفضته اسرائيل.

والسبت، أثار الاتحاد الأوروبي شكوكا حيال ان كان الجنود الاسرائيليون «استخدموا القوة بشكل متناسب».